23 أكتوبر 2022

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفند في نقاط مركزة عميقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي - نبض المصريين

الرئيس عبد الفتاح السيسي يفند في نقاط مركزة عميقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي مرت به مصر

تقرير : اسامة فرج :- 

فند السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نقاط مركزة عميقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي مرت به مصر على مدار العقود الماضية، على النحو التالي:

  • لقد كان واضحًا أن عمق الأزمة التي تعاني منها الدولة في العصر الحديث يتطلب إجراءات واضحة وحاسمة للتعامل معها.
  • مجابهة التحديات كانت دائمًا تصطدم بمحاذير الحفاظ على استقرار الدولة الهش، بدلًا من اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تتسم بالخطورة النسبية.
  • محصلة الضغوط الداخلية والخارجية كانت دائمًا تتطلب دعما شعبيا لم يكن الرأي العام مستعدًا لتقبله في ظل حالة العوز التي يعيش فيها.
  • حجم الثقة في قدرة الدولة على إيجاد مسار ناجع للحل وسط الخيارات الصعبة المذكورة يستدعي عملًا شاقًا ومستمرًا، وهو ما لم يكن متوافرًا في ظل جهود الإسلام السياسي من تشكيك وتشويه، علمًا بأنه لم يكن لديهم مشروعًا حقيقيًا لإعادة بناء الدولة، فضلًا عن غياب الرؤية من جانب الكثير بحجم التحديات المطلوب مواجهتها.
  • الجهاز الإداري للدولة لم يكن مستعداً بالكفاءة اللازمة لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب، بل بدا واضحًا أن الإصلاح يجب أن يشمل هذا الجهاز ويعالج ترهله.
  • الضغط وردود الأفعال الشعبية لتحمل تكلفة الإصلاح كانت دائمًا تشكل هاجسًا ضخمًا وعنيفًا لدى صناع القرار والأجهزة الأمنية.
  • رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة ليشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة.
  • قدرات الدولة المصرية لم تكن أبدًا كافية لتلقي ضربات هائلة مثل الصراعات والحروب التي مرت بها، والتي كانت بلا شك أرضية لتفريغ والقضاء على هذه القدرات، وهو ما انعكس بالسلب على تفاقم التحديات.
  • عانت مصر على مدار عقود من غياب الوعي والفهم لدى النخبة المسئولة لتشخيص ما نحن فيه، وكذا إدراك متطلبات العبور للفجوة التي تعاني منها البلاد.
  • تكلفة الإصلاح كانت تزداد يوماً بعد يوم، وأصبح تعاظم الأزمات وتشابكها يمثل حالة إحباط لدى الأغلبية، مع تصدير الطرح بأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان.
  • لم تستطع الدولة بناء سياق فكري إصلاحي للوضع، كما لم تكن مؤسساتها عملية وقادرة على تنفيذه حتى لو تم طرحه والتأكد من سلامته.
  • أخطر شيء هو قياس الرضا الشعبي وفقًا لما يتحصل عليه المواطن مباشرة، مع حرص الحاكم على تحقيق هذا الأمر حتى لو كان على حساب مستقبل الوطن وحاضره.
  • جاءت أحداث ٢٠١١ و٢٠١٣ لتقضي على ما تبقى من قدرات الدولة وتزيد من تحديات الأزمة وتفاقمها، وكادت أن تقضي تمامًا على حاضر ومستقبل هذه الأمة.
  • الحلول في ظل تلك المعطيات باتت مستحيلة، خاصةً مع تداخل الأولويات، لكن الله سلم وقدر ويسر أمرًا آخر.
  • الأشقاء والأصدقاء تولد لديهم انطباع أن الدولة المصرية غير قادرة على الوقوف مرة أخرى، وأن الدعم والمساعدة عبر السنوات شكل ثقافة للاعتماد عليها لحل الأزمات والمشكلات، وهو ما استدعى أهمية الالتفات للاعتماد على أنفسنا، خاصةً من خلال اتباع مسارات خلاقة لتجاوز محدودية القدرات، وعن طريق استراتيجية المحاور المتوازية.

السؤال الآن: هو مدى إدراكنا للحلول المتاحة ودرجة كفاءتها، وكذا مدى استعدادنا لتحمل التكلفة شعبًا وحكومة وقيادة، ولقد أثبتت التجربة خلال السنوات السبع الماضية المفاجئة بأننا لم نقدر حقيقة المصريين الفعلية، فالشعب قبل التحدي والتضحية، والحكومة تبذل ما في وسعها، والقيادة السياسية مستعدة لاستنزاف رصيدها لدى الشعب من أجل العبور والنجاح، ونؤكد أن الدولة مستمرة في الطريق الذي بدأته من أجل إنجاح المسار الإصلاحي، وهو الطريق الذي يرتكز على العمل والعلم، ويتسع للجميع.

22 أكتوبر 2022

اسامة فرج .يكتب *** ماذا لو !!! نبض المصريين

 *** ماذا لو !!! بقلم / اسامة فرج ...

*** ماذا لو !!! ... توقفت المؤامرة على الدول العربية من الدول الاروبى ...
الكارثة التي حلت بالعالم العربي خلال 13 عاماً ، ابتداءً من عدوان أميركا وبريطانيا على العراق واحتلاله في عام 2003 , ذلك العدوان والاحتلال الأميركي لم يدمر نظام البعث العراقي فقط ، بل دمر الدولة العراقية ، وخلق الظروف الملائمة لولادة داعش وأمثالها من المنظمات الإرهابية ، وقضى على العالم العربي وحوّله إلى منطقة ملتهبة ، ومصدر لأزمة لاجئين عالمية ، كما أعطى إشارة الانطلاق لعصر الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم ويقض مضاجع البشرية ..
بالأرقام الموثقة للخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الأميركي على العراق بحجة كاذبة ، فقد قتل من العراقيين مليون و 455 ألفاً و 590 شخصاً، ومن العسكريين الأميركيين 4801 جندي وضابط ، ومن حلفاء العدوان الآخرين 3487 عسكرياً ، بان الكلفة المالية للحرب على الغالب والمغلوب بلغت تريليون و 705 مليارات و 856 مليون دولار ..
الربيع العربي واحد من النتائج الثانوية والهزات الارتدادية للكارثة ،
وتقدر مصادر دولية أن خسائر الوطن العربي بلغت 830 مليار دولار ، هذا فضلاً عن الدمار الحاصل في تونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا.
هناك مرحلة من التاريخ العربي وُصفت بعصر الانحطاط الذي يشهده الوطن العربي اليوم غير مسبوق في التاريخ ، خاصة و أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة حتى الان وبيد حكام العرب .....
*** ماذا لو !!! ... توحده الدول العربية للحفاظ على الشعوب والدين ...
أنه يحدث في عصر تحرز فيه الشعوب مزيداً من التقدم والارتقاء.
صحيفة نيويورك تايمز لم تؤجل الإصدار بحجة أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة ، وربما تصدر عدداً آخر بعد 13 عاماً آخر من نكبة الوطن العربي.
العرب يحاربون العرب في اليمن ويدمرون البلاد ، والعرب يحاربون العرب في سوريا ويدمرون سوريا ، والعرب يحاربون العرب في ليبيا ويدمرون ليبيا ، والعرب يحاربون العرب في العراق ويدمرون العراق. ومع أن الإرهابيين يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون.
لا توجد أية مؤشرات على أن هناك مستقبلاً عربياً أفضل ، فمعظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء ، وأي مستقبل لمجتمعات لم تعد تعتبر نفسها مجتمعات وطنية بل مكونات اجتماعية ، تنقسم على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق.
إسرائيل ليست مسؤولة عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقها أن تشعر بالراحة والأمان طالما أن العرب تكفلوا بتدمير بلادهم
المؤامرة حقيقة وليس نظرية المؤامرة
قبل سنوات أصاب الغرب رعب شديد من عودة سطوة ألإسلام عندما نبَّههم بعض الباحثين الغربيين بأن الإسلام سيكون خلال أقل من نصف قرن متمكناً من بلادهم فأسرعوا لمواجهة انتشاره قبل أن يستفحل أمره ويشتد فيستحيل عليهم إيقاف مدة فقامت مؤسسة راند RAND الأمريكية ووضعت خطةً لنشر صورة إسلام بديل يحقق مصالحهم الاستراتيجية فأسسوا مركز ابن خلدون بالقاهرة تحت إدارة سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي فى الجامعة الأمريكية فنظم مؤتمراً بعنوان الإسلام والإصلاح بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنجز ومركز دراسات الإسلام والديمقراطية ومنبر الحوار الإسلامي وقد انتهى المؤتمر إلى توصيات أبرزها :-
1- الاستغناء عن السنة النبوية . 2- إعداد تفسير للقرآن تفسيراً عصرياً .
وبعدها تم تنظيم مؤتمرات لمنح جوائز لمن يقومون بهذه المهمات فحصل الكاتب يوسف زيدان على عدد من الجوائز لقاء تشكيكه بحقيقة القدس ومكانتها في الإسلام وتشكيكه بحادثة الإسراء والمعراج ومُنح محمد شحرور جائزة عن كتبه التي أحل فيها كثيراً من المحرمات ..
وبدأت تظهر ملامح خططهم تحت مسمى تجديد الخطاب الديني والذي هدفه ضرب الإسلام .
كنا نلاحظ في الماضي أن الشبهات التي كانت توجه للإسلام تتعلق بأحكام عامة كتعدد الزوجات والجزية لكنها الآن انتقلت إلى التشكيك بما هو معلوم من الدين بالضرورة أي الثوابت وانتقلت خططهم لأساسيات الدين الإسلامي عن طريق توظيف أشخاص ليقوموا بهدمه من الداخل واستهداف القرآن الكريم والسُنة النبوية وأصول الأحكام والتلاعب بالحلال والحرام والحرب على الدعاة ومؤسساتهم .. وللأسف فقد سقط بعض المفكرين بالمشاركة معهم أملاً إما في الشهرة أو فى الأموال ..
ومن خطتهم إحتواء وتهميش الإفتاءات الشرعية التي تصدر عن أهل العلم المعتبرين وتوصيفهم بأنهم أدوات في أيدي السلطات والأنظمة الحاكمة مما خلق فراغاً أُعِد ليملأه أدعياء التجديد لتدمير الإسلام ..
لكن أعداء الإسلام بعدها أدركوا أن الخصوم التقليديين للإسلام أمثال إبراهيم عيسى و يوسف زيدان و إيناس الدغيدي و نوال السعداوي و آخرون ينتقدون الإسلام بلا وعي أو منهجية فأدركوا أنهم ساقطون فراحوا وغيّروا من إستراتيچيتهم فدعموا أشخاصاً آخرين لهم حضور وكاريزما ومسميات دينية براقة مثل: (عدنان إبراهيم وإسلام البحيري والمزيف ميزو المدعي أنه شيخ وجمال البنا ومحمد شحرور) فهؤلاء اليوم يجدون كل التأييد والدعم للتشكيك بالسنة النبوية والعبث بتفسيرات كتاب الله ...
وليقطع الغرب الطريق على من يحاول أن يكشف ويحذر ويفضح حقيقة مخططاتهم الخبيثة فقاموا وأطلقوا عبارة (( نظرية المؤامرة )) لتكون هذه العبارة الخبيثة والإستهزائية حاجزاً يمنع أيّ شخص من محاولة التفكير بفضح مخططاتهم لأنه عندها سيكون محل استهزاء واستخفاف ولأنه سيُوصَف بأنه ذو عقلية ساذجة وتفكير سطحي ..
فصارت هذه العبارة أسلوب السُخرية والانتقاص ممن يتكلم حول هذه الخطط الخبيثة فإذا هُزِمَ أحدهم من مُحاور ولم يستطع أن يجاريه بالمناقشة عندها أسهل طريقة للفوز عليه هو أن يقول له أنت تفكر بمبدأ : ((نظرية المؤامرة )) فينكفئ هذا المتكلم وينتصر عليه خصمه وعندها تكون خططهم وللأسف قد حُصِنت تحصيناً قوياً أمام تفكير المفكرين الواعين ..
وقد أصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم تكريسه بأكمله لموضوع واحد استغرق جميع صفحات العدد الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ هذه الصحيفة العريقة التي تعتبر قدوة للصحافة الجادة ..