28 نوفمبر 2019

نبض المصريين : التنمر والشباب وفوضى المجتمعات

البحيرة.... ألفت علام 


             بمركز النيل للاعلام بدمنهور
تحت رعاية السيد اللواء / هشام عبد العزيز آمنه محافظ البحيرة
وفى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي / ضياء رشوان لمحورالمشاركة المجتمعيه والإهتمام بتثقيف المعنيين بسلوكيات التنمرالذى أصبح  من أمراض العصر الحديث الشائعه فى الفترة الحاليه نتيجة الإنفتاح على العالم الخارجى والبعد عن تعاليم الدين والآثار السلبية للإفراض فى استخدام التكنولوجيا الحديثه . 
وتحت إشراف المستشار الإعلامي / عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات
عقد مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة الأستاذ / عادل قميحة مدير مجمع إعلام دمنهور ندوة إعلاميه
                        تحت عنوان:
        ((التنمر بين الشباب وعلاقتة بالتنشئه الإجتماعية ))
       وذلك بقاعة مدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية بدمنهور
حاضر فى هذه الندوة :
  أ.د / حسـام بنــدق ( أستاذ التخطيط السياسى بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعيه ). 
وشارك فى أعمال الندوة :
 أ / سعـد عبد المقصود شويـل(مدير إدارة مدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية بدمنهور). 
 النقيــب / محمــود السعيــد الخواجــة 
 وحضر هذه الندوة عدد كبير من طلاب المدرسه وأعضاء هيئة التدريس.
افتتحت فعاليات الندوة الاستاذة / نهـال نعيــم مسئول البرامج والمتابعة بمركز النيل للإعلام بدمنهور موضحه أن التنمر أصبح منتشرا في مجتمعاتنا العربية مؤخرا بشكل ملحوظ بسبب عدم التمسك بالقدوة واتباع نهج الاسلام في التسامح والمؤاخاة بين المسلمين كافة بالإضافة الى وجود التكنولوجيا الحديثة بما فيها من ثقافات مختلفة والعاب خطيرة تدعو اغلبها الى التنمر ونشر الشائعات للتفريق بين الجموع وخلق الفوضى وهدم الحضارات .
ثم قدمت الاستاذ / عادل قميحة   مدير مجمع إعلام دمنهور موضحا أن التنمر ليس موجودا في الشارع فقط وإنما اصبح منتشرا في المدارس وأنه بعيد كل البعد عن الدين والاخلاق التي حثت الشريعة الغراء على التمسك بها ومن هنا جاء فكرة تنفيذ الندوة لطلاب المدارس بمختلف المراحل والتي تهتم بالتربية قبل التعليم .     
ثم تحدث الدكتور/ حسام بندق حول النقاط الأتية : 
في بداية حديثه وجه خالص الشكر والتقدير لمنسقي الندوة ولإدارة المدرسة على مجهودها مع الطلاب لحفظ النظام والاهتمام بالالتزام بقواعد المدرسة .
ثم عرف التنشئة الاجتماعية ومؤكدا على أن الوظيفة الاساسية للأسرة هي الانجاب حفاظا على النوع البشرى من الانقراض والوظيفة الاخرى هي تحويل هذا الكائن البيولوجي إلى كائن اجتماعي فعال ومشارك في المجتمع وانها النواه الحقيقية لتنمية المجتمع ونجاحه وأيضا يحدث العكس حينما يتخلى الاباء عن وظيفتهم في توجيه الابناء وتصحيح مسارهم وتقويم سلوكياتهم لان الحوار الاسرى فعال في التنشئة الاجتماعية السليمة .
وعرف التنمر بانه (الاستقواء) وهو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعه من الأفراد الى فرد أو مجموعه من الافراد بحيث يكون المتنمر أقوى من الافراد الباقيين ويكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها ويتبع الاشخاص المتنمرون سياسة الترهيب أو التخويف والتهديد بالإضافة الى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص.
وعلى جانب اخر وضح اشكال التنمر(تنمر لفظي : عن طريق السخرية والتهديد والاستفزاز) – (تنمر جسدي: عن طريق الضرب والصفع والطعن) – (تنمر عاطفي :من خلال الإحراج ونشر الشائعات ) ، كما صنف التنمر بالتنمر المباشر والتنمر الغير مباشر .
كما شرح أسباب التنمر وهى أسباب جسمانية ونفسية وعقلية بالإضافة إلى الاسباب الاجتماعية والعوامل التكنولوجية ، كما دعا الطلاب الى التسامح فيما بينهم أسوة بالرسول الامين والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف مستشهدا بقول الرسول (صلى ) ((لا تغضب لا تغضب لا تغضب )) موضحا بعض طرق التخلص من الطاقة السلبية والتعامل بشكل متوازن وطبيعي .
أوضح أن التنمر يحدث في كل مكان مثلا التنمر فى اماكن الدراسة والعمل والأسرة حتى التنمر الإلكتروني والسياسي ومبينا أنه من أخطر آثار التنمر حدوث المشاكل النفسية والسلوكية والاصابة بالاكتئاب على المدى الطويل وأيضا حدوث العزلة الاجتماعية وقد يدفع الفرد الى السلوك العدواني حتى يصبح متنمرا هو الاخر ويشعر المتنمر بالقلق والارق والصداع والحاجه الى العزلة مما قد يدفعه الى الانتحار في بعض الاحيان .
وفى نهاية الندوة أكد على ان التنمر المدرسي هو أكثر أنواع التنمر انتشارا ووضح مدى خطورته على الطلاب من ايذاء بدنى ونفسى وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة كما حث الطلاب على ضرورة التحلي بالأخلاق الكريمة وإتباع السلوكيات الصحيحة والجيدة داخل المدرسة مع الحفاظ على وجود الضمير داخل النفس والعمل على إصلاح الذات وتنمية مهاراتها