29 نوفمبر 2019

نبض المصريين : قراءه لنص الأماكن(أسطورة الأماكن )

 بقلم / منى الطوير

قراءه لنص الأماكن(أسطورة  الأماكن )  
المكان مفرد الامكنه وقد يقال بالتصور الصحيح لقواعد اللغه (الأماكن ) هو اسم
ويسمى الموضع اسم مشتق للدلالة على مكان وقوع الفعل ولكن هل المكان مثل  اى مكان فهو اسم وَلَيْس كبقيه الأسماء فنص الأماكن جمع جميع ابجديات اللغه وتّغنى بطلاسم الفن مبحراً بسفينة المحبين .

فاصبحت الأماكن كجرس يدق فى ناقوس عالم  النسيان لإستحضار الزمان والمكان بعبق روية مابين كان يا ماكان 
الأماكن كلها مشتاقة لك والعيون إللى أنرسم فيها خيالك 
اكان المكان واقعاً ام خيال!!
ام شواقاً ذاب بة العشّاق !!
فوصف المكان بروح بشرية غرقت بالحب وحلقت بالسحاب لتصل الى هذه الدرجة من الخيال وتطال المنال 
كل شي حوليى يذكرنى بشي
حتى صوتى وضحكتى لك فيها  شي
فوالله ماشرقت شمسٌ ولاغربت
الاوذكرك مقرون ٌبانفاسي 
ولاشربت زلال الماء من عطشٍ 
الاوخيالٌ منك فى كاسِ
ولاجلستُ بين قومٌ أحادثهم 
الاوكنتِ حديثى بين جلاسى 
الصوت كما يّعرف فيزئياً(عباره عن موجات تذبذبية تبعث من جسم يتحرك )ولكن من سمع أصداء الروح تجوب حناية وتبوح بصوت المحب وضحكاتة فارتعشت شوقاً وعبر ت عن ذكرياته الجميلة التى كانت تجتاح اعماقة 
كنت أظن الريح جابك 
تجلس بجنبي شوى 
كنت أظن ان النص يستشف من الأدب العربي  هذه الأبيات 
اريد من زمني ماءً فيمنحني
مالاً فما ذلك التغيّظ يا زمن 
أينفع المال والإنسان في ضمَّا
امامة الموت لاقبرٌ ولاكفن ٌ
مأكل مايتمنى المرء يدركةٌ تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن 
 ولكن وجدته أعمق من ذلك 
فالريح الهواء اذا تحرك والريح الرائحة مؤنث والجمع رياح وارواح وأرياح والريح( الرحمة، القوة ، النصرة ،الغلبة )
هبت  هبوب رياح الحب فنبضت نسمته و جلبت معها نيران من   الشوق والوله كاعصارمن نار من اخره الى اولة وجلست بجانب العاشق فظن انها حقيقه ولكنها كانت خيال ..
ولو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب شوف حالى اة من تطرى على 
مرادفات كلمة الغياب 
البقاء بعيداً ، الانفصال ، الا بتعاد
 اما ضد الغياب 
الحضور ، الرجوع ، العودة 
ولكن !!فى شريعه العاشق يغيب العالم باكملة وعشيقته  لاتغيب عن فكره وعقلة لان الغياب ليس الغياب الجسدي  بل الغياب الروحى وهى حاضره بوجدانة وروحة 
المشاعرفى غيابك .. ذاب فيها كل صوت 
والليالي من عذابك .. عذبت فينى السكوت 
صرت خايف لاتجينى 
لحظة يذبل فيها قلبي وكل اوراقى تموت 
المشاعر بمعجم اللغه اسم جمع مَشْعَر مشاعر الانسان حواسة وهى خمسة جمع مشعر (ش ع ر)
كأنه يقول كل مشاعرى  الخمسة فى غيابك افتقدتك فذاب الصوت وانتهى وطال الليل وغيم عليه السكون وهل يعقل ان تتناقض المشاعر وتصبح كلمه البعيد عن العين بعيد عن القلب واقع مؤلم لان الكاتب هنا خاف من عوده العاشقة بلحظه يصبح قلبه ذبلان من الفراق  !اجزم ان الكاتب هنا اصبح مشتت الفكر والقلب لخوفه من هذا البعد فالقلب سٌمى  قلبا لتقلبه فسبحان من خلق هذا القلب  
كيف أيامى بدونك 
تسرق العمر وتفوت 
الأمان وين الأمان 
وانا قلبي من رحلت 
ماعرف طعم الأمان 
كيف !! هنا أتت مبهمه تنشد التعجب فكيف ستكون ايامة بدون محبوبته فالعمر ضاع وسافر بلا امتعه والامان لوح بيدة بالوداع فلا طعم للامان لان الأمان العاطفى اسمى انواع الأمان .. 
فوالله لا أدرى على ماهجرتنى 
واى أمورٌ فيك ياليل أركب أأقطع حبل الوصل والموت من  دونةِ
وأشرب كاساً علقماً ليس يشربٌ 
فَلَو أن لى قلبان لعشتُ بواحدِ وتركت قلباً فى هواك يعذب ُ 
رمتنى يد الأيام عن قوس ِ محنةٍ 
فلا العيش يصفو لى ولا الموت يقرضُ
كعصفورةٍ فى يدٍ طفل ِيهينها 
تقاسي عذاب الموت والطفلُ يلعب 
فلا الطفل ذو ُعقلٍ يرق لحالها 
ولا الطير مطلوق الجناحين فيذهب 
اسمع الماضى يقول .. اسمع الماضى يقول 
ماهو بس انا حبنى الأماكن الأماكن 
أضداد كلمة الماضى فهو اسم الآيب ، الراجع ، العائد ، 
الماضى  وان اندثر والقلب وان انكسر والدمع وان إنحدر والعمر وان إنهدر فهنا للكاتب تساؤلات اشبة بالاجابات فى صلب الماضى وكأنه يتحدث مع روح عاشقه لاجماد  فترد  عليه بحنين الأماكن مشتافه لك  الأماكن مشتاقه لك 
مضادات مترادفة وكلماته جميلة أبحرت  فيه ابجديات العاشق مجدفه باشرعه الشوق والوله 
فى اخر المطاف أسطورة الأماكن تبقى أسطورة فلا أسئلة تلوح فى سماء الأماكن لانها أسطوره  الزمان والمكان هنا الأماكن