14 ديسمبر 2019

نبض المصريين : منى الطوير تكتب الأختيار والخيار

  بقلم / منى الطوير

مفهومان متناقضان ، أحدهما يناقض الآخر ، قد لايتفقان ولاينتميان لأيدلوجية الذات .. ولكن في الأخير  يصنع القرار 
فالأختيار هو كل مايملى عليك وأنت ومما تراه  أقرب لتحقيق إنتصار مكسور .. ليس معذور لأنه مجبور ولكنها تراكمات الحياة وطبقات من الترسب تجعل من المرء ميالا لها لكي لا يتكبد العناء ويختصر الكثير من المسافات  وحتى لايترك كحال المعلقات رهين الرفوف يتخبط بين مابينه من الغلاف إلى الغلاف ولا يجد من يستحث قريحته حتى يصدح ويعانق الزمن الجميل ويمتطي من الأحصنة الأصيل في بقرة في جوف ليل لا بها مرتع ولا للضي شمسها واحة ونخيل. 
والخيار .. هو ماينبع من ذاتك لتكون أنت صانعه ،، ومسئول عن توابعه ،، فليس التوقع كل الواقع ، ولا الوجود كل التواجد في كل الأمور ، وعلى كل الأحوال يجب على من إدراك  منا فن وأسلوب المفاضله أن يعي ، فليست هناك أشجار  بلا ثمر ، ولكن فيها مايطيب جناها ، وفيها ماطعمة حنظله فكما قيل (من طلب العلى سهر الليالي) فالنتحرر من السطحيه والمجامله والتبعيه فقد نجد لنا مكان متسع نمارس فيه طقوس إبداعنا وخيارانا فيما يعود على بلدنا وشعبنا وأمتنا بل وحتى اصدقاءنا بالخير والنمو ونغرس بذرة الطموح في أرض خصبه غير قابلة لليباس وكث بعضنا ونشد يدًا بيد لنصل إلى مبتغانا وهدفنا وقد لا يكون الا السياده أو الرياده وكليهما نحن أهل  له وقادرين على تحقيقه وإنجازه فالنفعل ذلك ونعمل على ذلك فلسنا بلا امجاد ونحن فخر أمة الضاد
فلندرك ونعي بين مايملى علينا من الأختيار  ، ومابين ماينبع من ذاتنا من الخيار في حياتنا 
فقد حبانا الله بولاة أمر جعلوا دستورهم كتاب الله وسنه نبيه عليه الصلاة والسلام وانتهجو مجلس الشورى ، وبذلك للأختيار  مجال 
فالكل له حق المشاركة بالخيار ، مادام في نطاق مايحفظ الدين والوطن والمليك والرعية ، فنحمد الله على نعمة لم تنعم بها شعوب أنتهجت  من الجمهوريات والأحزاب  منهجاً لتتنافس على الأختيار  ، فقد أُتيح  لنا منهج الخيار في كل مايحفظ أمننا  وثباتنا وعقيدتنا لنسود ونعلوا ونتخطى الصعاب 
واخيراً وليس  آخراً لست مجبرة على قبول الأختيار ، فقد وضعت لذاتي بعض الخيار .