18 ديسمبر 2019

نبض المصريين : منى الطوير تكتب ؤانتظار لا احتضار

بقلم - منى الطوير
الامنيات والأماني والآمال المقلقة ، تغزوا وتستفز ارواحنا قبل اجسادنا ، وهنا شئنا ام ابينا  ستستمر الحياة ..
وسيستمر الأخذ والعطاء والنكران والجميل والأنانية والتضحيه والهبوط والصعود والجحود والشكر فمتناقضات الحياة جمه وليس لها حدود ولا أفآق، فأمامك طريقين ومسلكين لا ثالث لهما اما أن تحقق الاحلام أواما أن ترضخ للأوهام ولكل من الإتجاهين خط سير للبداية وله مسلك ودرب للنهايه فبأي واحد منها تجد نفسك وتحدد مسارك وترسم طريق حياتك فأنت من يقرر ويتخذ القرار وانت من يحدد مصيرك لا الغير  . 
هناك من يحاول ويغامر ويكافح بل قد يصارع من أجل البقاء ويأبى على ذاته الفناء وأن لم تصب معه مرة كرر مرارًا وتكرارًا ولا يقف عند نقطه يندب حظه ويشتكي الظروف والايام وما آل اليه الحال لكل عابر سبيل وشامت بالوضع وخليل.. فبقوتة إرادته يتخطى ويعبر وان صادف الأمرين فهو موقن  بأنها ليست كل مرة تسلم الجره ومؤمن بان من طلب العلى سهر الليالي. 
وهناك من يحمله تيار الأنتظار ، متشبثاً به على ضفاف ميناء الأمل .. فإما أن يدركة اليأس ، ليرمي بطوق النجاة ويصارع الاحتضار ..في بحر لجة الحياة المتلاطم ،، وإما أن يندب وينوح ويكثر العويل ويجعل من الشكوى ملاذه الوحيد وطن البكاء مولده وموعده الفريد. 
هنا فلسفة لايتقنها إلا القليل فمن منا انار الله قلبه 
فقد قال العظيم الرحيم في محكم التنزيل : ( إن مع العسر يسرا) 
فلنتدبر مادمنا مسيرين ولسنا مخيرين ، انه عسر وحيد يقابله يسرين ، وكأن الخلاق سبحانه يقول : خلقتك ولن اتركك أنما ارى إلى اي مدى صبرك واحتسابك ،فلجأ إلي وستأتى سؤلك 
إنما اصبر على ما اصابك لتنال اجرك ومرادك 
( وبشر الصابرين ) 
لقد وصلت الجريمة في المجتمعات الأخرى إلى حد مخيف 
واكثرها قتل النفس التي حرم الله قتلها او مايسمى بمفهوم عصرنا الإنتحار ، وذلك ينطوي ويعود إلى إفراغ الذات من الوازع الديني ، وجهل المصير ..
فلنثق بالله ، ثم ان غداً سيكون افضل 
فما اضيق العيش لولا فسحة الأمل .