بقلم الكاتبة. : عواطف درويش - - -
تُعد الرواية عمًلا نثريًا وبرغم صعوبة كتابتها تفوقت الروائية ( هنا محمد) في الكتابة وهي بسن الرابعة عشر من عمرها وتألقت في إصدار روايتها مطلقة ولكن... وروايتها كاميرا أيضًا ولها تحت الطبع من الأعمال الأدبية
وهي الآن تدرس بالجامعة للغة الإنجليزية و استطاعت أن تمسك بخيوط روايتها مطلقة ولكن...! برعت في وضع الخطوط العريضة لروايتها من خلال الحبكة
والسرد مابين تحديد المكان والزمان نجد أن الحبكة وهي الأحداث الرئيسية مترابطة من خلال المكان بتحديد المكان الذي بدأت به خيوط روايتها وكيف تعرف البطل بالبطلة والأشخاص الثانوية بالرواية
ثم نري الأحداث وهي مترابطة وكيف تناولت أهم أسباب الطلاق لتضع يدها على الجوهر الحقيقي وكيفية معالجة الأمر
وكيف تبدأ من جديد لتكملة المسيرة فنجد أنفسنا أمام روائية من هاوية لتسعي بوضع حروفها بين كبار الكُتَاب
وحروفها تعانق الأخري لترابط بين أوصال الرواية عندما تكتشف البطلة خيانة الزوج
وما وصل به الحال من عدم احترام للعلاقة الزوجية ونرى صمودها لتحصل على حقها وحريتها، وكيف استطاعت أن تقف من جديد لبناء مستقبلها.
نرى إهتمامها بالتفاصيل، وكيف تحدت العقبات في روايتها لتخرج بعمل راقى نجد الروائية هنا محمد لها لمسة خاصة بتميزها بحروفها وأسلوبها يُعد ما بين السيناريو والحوار، وتسعى لتوظيف الإبداع بشكل أفضل، بإسلوب متناغم واستخدام مصطلحات وكلمات تخدم مضون الرواية وبها كلمات وأسلوب راقي روحاني يدل على شخصية الكاتبة هنا محمد.
ونجد أن المبدع الحقيقي لا يكتفى بذاته فقط للتعبير عن مايجول بخلجات النفس بل يؤمن بأنه أيقونه من أيقونات المجتمع والبيئة المحيطة به، فيتناول معها التاثير والتأثر واحساسة بقضايا المجتمع والأمة ورصد طموحات وأمانة ورغبة في حياة أكثر جمالاَ ونحن نتجول بين حروف الرواية
(مُطلقة ولكن) .... نجد إنها تعالج قضية من أهم قضايا المجتمع والأسرة ونجد الكاتبة لا تنحاز إلى بني جنسها ولكن تريد أن ترسل رسالة لكل إمرأة ان تتمسك بحقها مادام لها حق في مواجهة التحديات لتصل لبر الأمان
فنجد سلاسة اللغة وصحتها وترابط نسيج الرواية وحبكة أوصالها حتى وصلت بالمعالجة السليمة لجوهر الرواية،
تمنياتي للكتابة بالنجاح والتفوق في حياتها العملية والأدبية......ولنسبح بين حروفها مع الرواية مطلقة ولكن........... !