23 يونيو 2021

عناية الرئيس .. أين هيكلة الأجور التى أمرت بها ؟!!! نبض المصريين

... بقلم/ جمال زيادة ....

إستبشرنا خيراً بل و زادت سعادتنا . عندما وقف الرئيس السيسى فى أحد المؤتمرات الهامة عام ٢٠١٨ و أمر وزير المالية و الوزراء المختصون بعمل ( هيكلة ) جدوله لأجور موظفى الدولة . و قلنا وقتها أن الرئيس وصله الفجوه الفادحه بين موظفى الدولة . و خاصه أنها فروق شاسعه و غير مبرره بين الموظفين حتى فى نفس يوم التعيين و المؤهل و حتى فى نفس الوزارة الواحده !!!! و جلسنا ننتظر و نتابع و للأسف زاد الإنتظار و لم يقدم وزير المالية لا هيكله و لا أجور !!!!! لكن وزير المالية هَل علينا ليزيدنا خداعاً و ظلماً و هو يتفاخر و يتندر على الموظفين المغضوب عليهم و فى مقدمتهم و بجدارة ( المعلمين ) و كأنه يعطيهم من جيبه أو يعملون عن والد سيادته !!!! و هو يكذب و يعلم أنه يكذب و هو يشرح زيادات وهميه و أرقام خادعه لزوم الشو الإعلامى و فقط !!!!!! و هو يعرف أن هذة الزيادات تمر على جيش من بنود الخصومات و لا يبقى منها ما يساوى قيمة ( جلوس إبن سيادته فى أى كافيه لمدة ساعه ) !!!!!

و طبعاً لم يذكر ما أمر به رئيس الدولة بعمل ( هيكله للأجور ) !!!!! و لذا نقول .. منذ متى يأمر الرئيس بشئ و لم ينفذ ؟!!!! نعم . متى أمر الرئيس أى وزير بتنفيذ أى قرار و لم يلتزم هذا الوزير ؟!!! و ما هو هذا السبب الفظيع الذى يجعل هذا الوزير أن يرفض تنفيذ أمر أو قرار أمر به الرئيس فى مؤتمر علنى و أما الجميع ؟!!! فهل الوزير عنده أسباب منعته من تنفيذ قرار الرئيس و لا يعلمها رئيس الدولة ؟!!! و لذا ها هو نعيد النداء للرئيس . أين هيكلة الأجور التى أمرت بها يا ريس ؟!!! أين العدل الذى وعدتنا به و نبحث عنه جميعاً ؟!!! أم هناك من هم يحبون الظلم و يتمنون دوامه و إحداث فتنه و فرقه و كره و غضب بين موظفى الدولة !! و لماذا موظفى بلادنا .. نفس التعيين أحدهم يأخذ الحد الأدنى و يبقى طوال حياته تعبان و فقير و الأخر يأخذ ( رُزمة ) آلاف تساعده على بناء أسره و حياه كريمه ؟!!! و لماذا فى نهاية الخدمة و بعد خدمة البلد ما يقرب من ٤٠ سنة أحدهم يأخذ ( أقل من ٣٠ ألف و غيره يأخذ مليون ) ؟!!! فهل رأينا إستفاده للبلد و للمجتمع من هذا الذى تمتع بمرتب عالى و نهاية خدمه مميزه ؟!!! أم هو عند و خلاص ؟!!! حتى فى الوزارة الواحده .. نرى معلمى مصر مثلاً و المطحونين طوال عمرهم لتعليم أولادنا . و بهوات نفس الوزارة و ديوانها جاثمون على  مكاتبهم و فى تكييف لا ينقطع طوال الوقت و مع ذلك يأخذوا مرتب أضعاف المعلم ( ببدلات و حوافز وهميه ) !!!! و حتى مكافأة الإمتحانات ( التى يقودها المعلم بنفسه و يعانى فيها و منها ) لكن البهوات يأخذوا أضعاف المعلم ؟!!! أى عاقل و أى دين و أى قانون أو لوائح أو ضمير يوافق على هذا الظلم البين ؟!!!
أم الدولة خلاص قررت أن تبيع المعلم و تتركه يتسول أو يسرق أو ينصب أو ماذا تريدون منه بالضبط ليعيش كبنى أدم محترم فى بلده التى أفنى عمره لخدمتها ؟!!!! سيدى الرئيس .. كما تساعد بلدك بالبناء و بالتطور . فحقنا أيضاً أن تساعد معلمى بلدك فى أن يقوموا بواجبهم بلا أى عائق أو إنشغال فى طلبات أولاده أو أكلهم أو .......أو ......... نعم هذا حقهم علينا كمجتمع و كدولة و ليس كما تظهر لهم حكومتهم أنها تتجبى عليهم أو تعطيهم حسنه و من جيوبهم !!!! سيدى الرئيس .. مهما كانت الدولة مشغوله فى مهام نعلم أنها هامه . لكننى أأكد أن إهتمام سيادتكم بالمعلمين هو أيضاً هام جداً للمجتمع و للبلد و لمستقبلها .. و لذا .. أرجوا أن تعيد الطلب لوزير المالية ( عسى أن يستجيب ) فمن حقك أن ترى الكوارث و الفضائح و الفروق التى تغيظ بين موظفى دولتك . و حقك أيضاً أن تعرف أن كثير من الموظفين ( المرضي عنهم ) يأخذون أكثر من حقهم بكثير ؟!!! و إلآ فحد يعرفنا . بأى شئ  إستفادت البلد من هؤلاء العباقره الذين يمصون ميزانية أجور الوزارات غير أنهم منافقون أو قريبون من منافق أم إننا نجاملهم على حساب حياة غيرهم و أسرهم بل و المجتمع ؟!!! فمن العيب بل و من الحرام أن نُريح و نرفه فئه على حساب عرق و تعب فئه أخرى !!! عناية الرئيس .. معلمى مصر . معك و دائماً كانوا داعمين لك . و لازالوا يستنجدون بك برئيسهم . و يكفى أنهم هم الفئه الوحيدة التى لا يسأل فيها أحد . فلا وزير يفتح نفسهم و يقدر مجهودهم ؟!!! و لا نقابة تهتم بهم و تساعدهم و تعرف ظروفهم . غير أنها تهملهم و تتلاعب بحقوقهم و لأموالهم و الفساد يطول كل مكان بها و الدليل معشات المعلمين ؟!!!و لذا هم على ثقه أنكم تبحثون عن العدل . فالعدل أهم شئ . نعم بل أهم من أى شئ . فأى تطور أو تقدم بلا عدل يعتبر خطأ ممكن أن تعالج فيه الدولة سنوات . و البلد الأن فى حاجه لكل ساعة ..
و هيكلة الأجور عدل و لن تكلف الدولة أى جنية زيادة . لأن هناك من يأخذ أكثر من حقه بكثير !!! و الحق أحق أن نتبعه . و رئيس الدولة من حقه أن يأمر مسئوليه بالعدل بين أبناء شعبه ... و نحن لمنتظرون .