تقول أنك تحبّني بل و تعشقني !!..ربما أصدقك إذا ما أخبرتني ..
بقلم : شوق فرج -
كم مرة حلمت بك ..كم مرة زرتني في منامي ؟ ..و كيف كنت أبدو و ما كان لون هندامي ؟..
و أين كان أول لقاءٍ بيننا هل كان في عالمك أم كان في كياني ؟ ..
و في مرآتك هل رأيت صورتك أم كنت تراني ؟..
و كيف دار الحديث بيننا هل كان همهمة أم حروف نطقها لساني ؟..و كيف أعشق قهوتي ؟
هل تعلم أنها رفيقة دربي و كل أيامي ..أرسم بها و أقرأ تفاصيل زماني من خلال خطوطها داخل فنجاني ..و أملأ بها محبرتي و أكتب بها سعادتي و أحزاني ..و أرسم فوق الجفون ظلال أحقق بها كل الأماني ..
هل تحرّكت حروفي و أضافت الى مرادفاتك مزيداً من المعاني..
هل تطهّرت بعطري ..هل آمنت بكل أركاني؟
هل طُفتَ حول قلبي ..أم تعددت في قلبك الأوثان ؟..ك
م لبثت في الشوق زمنا ..أكان عمراً أم بضع ثواني ؟..
هل تشبثت بخيلى عندما زعم الهجران ..أم تناسيت عنواني ؟..
هل غطيت بصوري جميع الجدران..هل تخلصت من عقدة الأماكن الضيقة داخل قلبي و في جوف أحضاني ؟..
هل كنت فارساً مغوارا..ثابت الخطى في عشقك أم كنت أول من فرّ من الميدان ؟..
هل تجوّلت بعقلي و تعرّفت على أفكاري من خلال هذياني ..أم انتابك الخوف و شعور بعدم الأمان ؟...
هل تخطيت كبرياءك المزيف و الأنا أم كنت شخصاً أناني ؟...
هل رأيت الحزن في ضحكاتي ..هل لاحظت المشيب داخل ألواني ؟...
هل مازلت تبحث عن الحب في روح الدين أم توحدت في حبي كل الأديان ؟..
هل كنت جيشك الوحيد عندما عاملك الكون بمنتهى الخذلان ؟..
هل فهمت لغتي عندما صمت أذنك عن حماقة العالم..و هل سمعت ألحاني ؟..
وعندما استحكمت حلقاتك داخل فضاء وحدتك ..هل فرجت داخل جاذبية وجداني ؟..
هل حلّقت معي في سماوات الملائكة الحسان..
أو غصت إلي أعماق ممالك الجان ؟ ..
هل أتيت إليّا بقطعٍ من المرجان أو صولجان كصولجان سليمان ؟..
و عندما أهديتك تلك الوردة في أحلامي ..هل وجدتها في جيبك عندما أفقت من المنام ؟ .