07 يونيو 2023

الصبي يمشي خلف والديه لا بعيدآ كل البعد عنهم يشعر ببرود التجاهل من والديه - نبض المصريين

 كتبت : إسراء حلمي

ذلك الصبي الصامت مطرق الرأس الذي كان يمشي خلف والديه لا ممسكٱ بيدهم بل بعيدآ كل البعد عنهم يشعر دائمآ ببرود التجاهل من والديه

قد تولد بداخله احساسآ بالخيبة والخذلان من صغره من هذا الصبي الي نفس ذاك الصبي الذي ذكر اسمه في صفحة المجرمين بالجورنال وهاهي قصته التي كتبتها صحفية أرادت انصافه وتم نشر الحادث بلسان الشاب .

بدأت القصة بشغف التجربة ومحاولة ساذجة مني لإثبات الذات بعدما رفض أبي أن اسهر تلك الليلة مع اصدقائي فدخلت غرفتي وتلمست بيدي سيجارة أعطاها لي أحد أصدقائي وبينما أنا غارق بالدخان شعرت بيد أبي تضربني بعنف ولهول المفاجأة من أن يفعل ابنه مايكره بعد كل هذه التربية والعزم الذي أحاط بي في المعاملة طردني من البيت وخرجت من البيت اتحرك في ضباب اليأس وذهبت لذلك الصديق الذي عرفني بالسيجار لنبدأ معآ رحلة الادمان لأعرف بعدها كل شئ وأي شئ عن الإدمان ... وظل وجه أبي الغاضب مرتسم في ذهني رسمه الشيطان بمخيلتي كلما فكرت أن أتجاوب مع محاولات أبي في العودة إلى البيت
وكان صديقي يلح دائمآ في أن ابقي معه وكان ذلك شئ نفسي بدخيلة كل إنسان (عندما يقع في الوحل يقول لن أقع وحدي ! وعندما يصل لقمة النجاح يقول وصلت وحدي ! ) وعرض على صديقي أن أقوم معه برحلة بحرية وتجربة جديدة ودخلت السفينة عندها بلغ بي اليأس مبلغه ولم أعرف أحدآ من الموجودين في بادئ الأمر واختلط معي سواد البحر بسواد السماء 😥 وفي هذه اللحظة تحديدآ عندما تحركت السفينة تمنيت لو يأتي أبي ويعود بي للبيت وتمنيت لو كل ما أمر به مجرد أوهام ! بدأت السفينة بالتحرك وأخرج كل الرجال مالديهم من أنواع مختلفة من المخدر عندها وجدت صاحب السفينة يحاول تصويري وعلمت أن هذا هو الأسلوب المتبع في هذا الوسط كنوع من الأبتزاز ؟ وتخيلت فضيحتي وشكل أبي وعائلتي وهي تراني فاقد الوعي وفاقد الإرادة لم يظهر مني فقط سوى سواد عيني وطاردتني الهواجس من وأنا طفل صغير مهمل إلى ما أنا عليه الآن ! وظهرت كل الصور متلازمة امامي من بداية شغف التجربة لعائلتي لما أنا به الآن ! فقتلت الرجل عن دون قصد حتى لا يقع تحت يده شاب آخر وضحية جديدة ! والآن يدور بذهني سؤال ماذا كان يحدث لو لم أجرب هذه السيجارة ؟؟