بقلم/ جمال زيادة ......
رضينا أم لم نرضى فإنَ معلمى مصر هم عَصب الأمه و هم المدد المتواصل بلا إنقطاع لضبط بوصلة أى مجتمع و ليس فى مصر فقط . و لذا نرى إهتمام و تقدير كل دول العالم التى تحترم و تقدر المُفيدُون لها . و طوال تاريخنا و نحن نرى معلمى مصر يجوبون بعلمهم و أخلاقهم كل بقاع الأرض و لهم تأثير مميز و خاصة فى الدول العربية و التى إستفادت من علمهم بل و أكثر الدول قَدرت ذلك و إعترفت بأن المعلم المصرى كان شريك أساسي فى تقدمها و تطورها . و العجيب أن نفس المعلم الذى أفاد و إستفاد و إعترف بفضله الجميع بالخارج . هو نفس المعلم الذى أُهين هنا فى بلده !!! و فى نفس الوقت رأينا تراجعاً مخيفاً فى كل منظومة التعليم لدينا !!!!!!!( معادله غريبه و غير منضبطه و بلا منطق و لم نحاول أن نجهد أنفسنا لنعرف تفسيرها حتى الأن ) !!! و كأن التعليم و مستقبل البلد لا يهمنا . و من ذلك أصبحنا نهمل المعلم بكل الطرق . مره بالتقليل منه و أخرى بإغتصاب حقه . حتى نقابته المفروض أن تحميه و تقف سند له أضعفناها و سلمناها لمن يفسد فيها حتى تزيد المعلم قرف و بهدله و تجعل ظهره مكشوف لمن يريد أن يعمل راجل !!! و طوال تاريخنا رأينا جيداً أهمية المعلم المصرى فى كيفية إفادة المجتمع . حتى سياسياً كان له مواقف مشهوده و مؤثره فى خدمة بلده و مستقبلها . و أخر ذلك فى سواء فى ثورتى البلاد أو فى إنتخابات الرئيس أو فى أى تفاعل يهم البلد كان المعلم متواجد . و لم يفكر أو ينتهز فرصة لخبطة الأمور مثل بعض الفئات . و لم يطلب زياده أو هدد بالتوقف عن خدمة بلده و مجتمعه أو حتى سمح لمن نادوا بالضغط على دولتهم بعمل إضراب مثلاً لتحقيق كل مطالبهم !!! لكنهم فضلوا مصلحة بلدهم على مصالحهم و سمعوا لنداء الرئيس أن نستحمل معا فتره من أجل البلد و قد كان . لكننا رأينا بعد هذة الفتره إستفادة فئات و إهتمت الدولة بالكثير ( لن أقول أقل أهميه و إفاده من المعلمين ) و لم تفكر و لو فكرت تدعى العجز و الفقر بل و نرى إهدار مليارات بلا هدف منظم و كأنها تقول المهم مش للمعلمين !!! لدرجة جعلت الكثيرون يتسائلوا لماذا كل هذا التعنت و التضييق على المعلمين و حتى معاشاتهم فقط ؟!!! و كأنهم يتسائلون ألم يكفى الدولة صبرنا أكثر من غيرنا من أجل ظروف الدولة ؟!!! و ماذا يفعلوا أكثر من ذلك حتى ترفع الدولة ظلمها عنهم و تعطيهم حتى حقوقهم الموجوده فى قانون الدولة نفسها و بلا زيادات مثل غيرهم ؟!!! و لذا ليس أمامهم إلآ أن يسألوا رئيسهم .. ما هو المطلوب من المعلمين أكثر من ذلك ؟!!! ما هو المفروض أن يفعله المعلمون أكثر من الصبر و التفانى و الإخلاص و فَناء أعمارهم فى خدمة المجتمع و البلد حتى تشعر الدولة بهم و بحقوقهم و أن لديهم أُسر مطلوب الإهتمام بهم و رعايتهم مثل كل فئات المجتمع ؟!!!!! ( نصيحه ) ... للمسئولين .. يا سااااااادة .. تغيير نفوس المعلمين و زيادة الإكتئاب و اليأس و الضعف و البهدلة لهم خطر على المجتمع و مستقبل البلد !!!!!! هذا إن كنتم تريدون مجتمع سوي و صالح و بلد متقدم فعلاً ...